المالكي ....بيننا وبينهم بحر من الدم

كتب المحامي / سركوت كمال علي
كوردستان العراق

عندما هدد المالكي الاعتصامات السلمية في العراق بمقولته المشهورة (بيننا وبينهم بحر من الدم) وعلى الرغم من عدم مقدرته على تحقيق حلمه باختلاق بحر او بحور من دماء العراقيين , لانه اثبت للعالم اجمع بانه عبارة عن فقاعة , وبان تهديداته ذهبت ادراج الرياح...بعد سقوط الموصل وتكريت.

الا ان الحقد الاسود ظل مكتوما في صدره فقام باستغلال فتوى السيستاني والذي دعى الى الجهاد الكفائي وعلى اثره تم تأسيس ميلشيات الحشد الشعبي , والذي استطاع ان يحقق انتصارات وهمية فقط في الاعلام التابع للحكومة العراقية ولكن استطاعوا ببراعة من تحقيق انتصارات في السلب والحرق والقتل ....

فان المالكي لم يشفي غليله فهو يطمع الى ارتكاب مجازر بشرية فهو شخص مريض نفسيا ومتعطش باستمرار لدماء اهل العراقيين فهو لا يفرق بين سني وكوردي وشيعي فجرائمه تشهد على ذلك, فالمالكي واثناء فترة حكمه التي امتدت ثماني سنوات ارتكب فيه الالاف من الجرائم الوحشية ضد كل العراقيين واثبت بجدارة بانه مجرم من الدرجة الاولى ....

ومنذ تولي حيدر العبادي رئاسة الوزراء فهو يحاول بكل الوسائل والطرق من افشاله ومن العودة الى حكم العراق مرة اخرى واخر محاولاته كانت هو ان يخلق ومن خلال انصاره حالة من الفوضى والاضطرابات في المحافظات الجنوبية فلقد حذر عمار الحكيم من استهداف امن المحافظات الجنوبية وبالخصوص البصرة قائلا ان  امن المحافظات الجنوبية ولاسيما البصرة الفيحاء خط احمر وسوف لا نقف مكتوفي الايدي امام أي محاولات وحركات مشبوهه تخاطر باستقرار البصرة.

كما حذر الحكيم ،في نفس الوقت، من محاولات تسييس الحشد الشعبي واقحامه في مهام مساحات بعيدة عن اختصاصه فهي اساءة كبيرة للحشد والفتوى التي خرج الحشد من اجله.

حذر القيادي بالتيار الصدري بهاء الاعرجي، من مغبة الخروج بتظاهرات ضد سوء الخدمات وحذر من مخططٍ خبيث يحاول البعض تنفيذه في المحافظات الآمنة، من خلال تنفيذ احتجاجات على الخدمات، داعياً إلى إتخاذ “أقصى درجات الحيطة والحذر” من هذا المُخطط، فيما اشار إلى أن “سياسة الدولة في المرحلة السابقة” كانت السبب الرئيس في التدهور الخدمي و خاصة في قطاع الكهرباء.

















وتم تهديد كل من يحاول الخروج بمظاهرات وخاصة في محافظة البصرة.

وبالأمس وعندما وافق مجلس الوزراء على قرار عفو عام  جن جنون دولة الفافون الذي يتراسه المالكي , رافضا شمول اهل السنة بقرار العفو العام.

وبسبب رفض رئيس الجمهورية السيد فؤاد معصوم برفض التوقيع على قرارات الاعدام الصادرة بحق 7000 سني متهمين بتهمت الارهاب .

فقام جماعة المالكي بالمطالبة من رئيس الجمهورية بان يجعل من المالكي نائبا له لشؤون الاعدامات وبان يكون مخولا لتنفيذ الاعدامات العشوائية بحق الالاف من الابرياء...
وبعدما فشل طلبهم قاموا بالالتفاف على قانون اصول المحاكمات الجزائية العراقية فخول الحكومة وزارة العدل تنفيذ احكام الاعدام بحق المدانين في حال لم تصادق رئاسة الجمهورية على الاحكام الصادرة.




















وقال وزير العدل حيدر الزاملي في بيان ان "مجلس الوزراء صوت في جلسته اليوم على مشروع قانون تعديل قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم 23 لسنة 1971 الذي سيعجل بتنفيذ احكام الاعدام بحق من صدرت بهم قرارات محكمة التمييز بشكل نهائي".

وبين ان "مشروع القانون سيخول وزارة العدل بتنفيذ احكام الاعدام في حال عدم مصادقة رئاسة الجمهورية على الاحكام الصادرة بحق المدانيين بعقوبة الاعدام دون الحاجة لمصادقة رئاسة الجمهورية".




















واشار الوزير الى ان "هذا الاجراء سيتم في حال عدم صدور المرسوم الجمهوري خلال مدة 30 يوما بعد ارسال الاحكام التمييزية النهائية الى رئاسة الجمهورية وعدم صدور مرسوما جمهوريا للتنفيذ.

وبهذا القرار فانه بعد 30 يوما سترتكب مجازر لم يشهد التاريخ مثيله بحق 7000 سجين متهمين بالارهاب من اهل السنة , فكل سني في نظر الحكومة هو ارهابي ...وان من يقف وراء هذه الحملة صاحب المقولة المشهورة ( بيننا وبينهم بحر من الدم).

ولكن اذا تم تنفيذ ما يخطط له المالكي فان ذلك سيؤدي الى الانهيار الكامل للوضع في العراق وسيكون الحرب ليس بين الشيعة وداعش بل سيكون حربا بين الشيعة والسنة وستمتد لسنوات.

والنقطة الاخرى فبعد قيام سليم الجبوري بزيارة امريكا وتمكنه من اقناع الادارة الامريكية بتسليح العشائر السنية وبعد عودته الى العراق واتصاله بالعشار السنية والطلب منهم بتجهيز عشرة الاف متطوع لتجهيزهم بالسلاح ولتدريبهم من قبل امريكا في قاعدة الحبانية ليكون هناك قوة موازية للحشد الشعبي جن جنون المالكي واتباعه ورفضوا رفضا قاطعا هذه المبادرة.


وسبب رفضهم خوفهم من السنة وخوفهم من ان تكون هناك قوة موازية لقوتهم فهم يعلمون علم اليقين بانهم لا يستطيعون من قتال السنة حتى لو كانوا يفوقونهم عددا وعدة.


اذا استمر المالكي في سياساته الدموية فانه سيحقق بحورا من الدم وسيغرق العراق في حروب ليست  لها نهاية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير